أصدر "ليبروم"، والذي يعتبر واحداً من نخبة البنوك الاستثمارية البريطانية التي تتمتع بخبرة واسعة في قطاع العقارات، ورقة بحثية يوصي فيها بترقية سهم "دار جلوبال" إلى تصنيف شراء مع تحديد سعر مستهدف قدره 5 دولارات للسهم الواحد. ويشكل هذا السعر ارتفاعاً بنسبة 36٪ عن سعر التداول الحالي البالغ 3.69 دولاراً للسهم الواحد، مما يعكس ثقة البنك الاستثماري بإمكانات النمو الواعدة التي تتمتع بها الشركة وسط ظروف الاقتصاد الكلي غير المستقرة حالياً. 
يستند "ليبروم" في توصياته هذه إلى تحليل شامل لمشاريع الشركة، والإنجازات التي حققتها حتى الآن، والعوامل الأساسية التي تحفّز نموها. وقام البنك الاستثماري في هذا السياق بزيارة مواقع مشاريع الشركة في دبي وعمان، وتضمن تقريره تحليلاً مفصلاً لجميع هذه المشاريع بالإضافة إلى نموذج أعمال الشركة وحالتها الاستثمارية.
يرى البنك الاستثماري أن السوق الأساسي للشركة، والمتمثل في المنازل الثانية وبيوت العطلات الفاخرة، تشكل قطاعاً منيعاً ضد تقلبات السوق. وأشار إلى أن محفظة "دار جلوبال" تتضمن مجموعة من المشاريع القوية قيد التنفيذ بقيمة تطوير إجمالية تتجاوز 4.5 مليار دولار، وإجمالي أرباح تتخطى الملياري دولار خلال السنوات العشر المقبلة.
وأظهرت نتائج أعمال "دار جلوبال" للنصف الأول من عام 2023 أن أرباح الشركة قبل الفائدة والضرائب والاهلاك والاستهلاك بلغت 20.8 مليون دولار، ويتوقع البنك تحقيق عائد على حقوق الملكية بنسبة 20%، ما يعني أن القيمة الدفترية البالغة 1.5 مرة سهلة المنال.
وأفاد "ليبروم"في ورقته البحثية أن المخاطر الإيجابية على تقييم الشركة تتمثل في اختيارها مواقع مرغوب بها تستفيد من ارتفاع الأسعار مثل دبي، وبالتالي تعرضها لقطاع منيع ضد تقلبات السوق. ويبدو واضحاً أن الطلب على المنازل الفاخرة الثانية لا يزال قوياً على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي وارتفاع أسعار الفائدة العالمية. وأوضح البنك أن الجائحة والتحول نحو نموذج العمل عن بعد عززا الطلب على المنازل الثانية.
كما أن نموذج رأس المال الخفيف يدعم احتمال ارتفاع العائد على حقوق المساهمين، فضلاً عن مسار التطوير القوي للمشاريع قيد التنفيذ والتعاون مع علامات تجارية مثل "لامبورجيني" و"باجاني" و"ميسوني" و"دولتشي آند غابانا".
أما المخاطر السلبية على تقييم الشركة، فتتمثل في تعرضها لتقلبات أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى المخاطر التشغيلية واحتمالية تمديد فترات تنفيذ المشاريع. يضاف إلى ذلك اعتماد الشركة على المشاريع قيد التنفيذ، ومخاطر التركز الناجمة عن تركيزها الكبير على قيمة التطوير الإجمالية المحتملة من مشروعها في سلطنة عمان.
ووفقاً لتوجيهات إدارة الشركة بخصوص قيمة التطوير الإجمالية والتكاليف، يتوقع "ليبروم" أن تحقق "دار جلوبال" أرباحاً قبل الفائدة والضرائب والاهلاك والاستهلاك بقيمة 77 مليون دولار، وإيرادات بقيمة 75 مليون دولار في السنة المالية 2024. 
واستخدم فريق بحوث بنك "ليبروم" الاستثماري أسلوب المضاعفات لتقييم الشركة – مضاعف السعر إلى القيمة الدفترية ومضاعف السعر إلى الربحية – واستند إلى ذلك في تحديد السعر المستهدف لسهم الشركة عند 5 دولارات، وهذا يمثل عائداً على حقوق الملكية بنسبة 36%.
ويتبنى "ليبروم" نظرة واعدة للشركة مع امتلاكها ثلاثة مشاريع قيد التنفيذ من المتوقع بيع ما يزيد على 70% منها. كما تتضمن محفظة "دار جلوبال" مجموعة من المشروعات طويلة الأجل، والتي يتوقع البنك  أن تحقق أرباحاً قبل الفائدة والضرائب والاهلاك والاستهلاك قدره 1.5 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة.
أما على المدى القريب، فتتوقع الشركة أن تحقق المشاريع التي على وشك الانتهاء أرباحاً قبل الفائدة والضرائب والاهلاك والاستهلاك بقيمة 62 مليون دولار خلال السنة المالية 2023، ومن المتوقع أن تنمو هذه الأرباح بنسبة 23% لتصل إلى 77 مليون دولار خلال السنة المالية 2024 وفقاً لنموذج عمل البنك وتوجيهات نشرة الاكتتاب ونتائج الأعمال الأولية للشركة.
ومن المتوقع أن تصل أرباح "دار جلوبال" قبل الفائدة والضرائب والاهلاك والاستهلاك إلى 100 مليون دولار خلال السنة المالية 2025 مع بدء مشروع عايدة في سلطنة عمان بتحقيق الإيرادات.
وحسبما جاء في الورقة البحثية، يرى فريق "ليبروم" أن "دار جلوبال" تتيح للمستثمرين فرصة التعرض لعائدات كبيرة محتملة حال تحقيق مستهدفات الإدارة.