TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل: صندوق الاستثمارات العامة.. المحرك الفاعل لتنوع الاقتصاد السعودي

تحليل: صندوق الاستثمارات العامة.. المحرك الفاعل لتنوع الاقتصاد السعودي
خلال 3 سنوات يستهدف الصندوق رفع قيمة أصوله إلى 1.5 تريليون ريال

من: محمود صلاح الدين

الرياض- مباشر: يقود صندوق الاستثمارات العامة السعودي، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خطة التحول السعودية لاقتصاد متنوع في إطار خطة التحول الوطني 2020، كونه يعد المحرك الفاعل خلف تنوع اقتصاد المملكة، في برنامج يستهدف جعله من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.

وخلال 3 سنوات يستهدف الصندوق رفع قيمة أصوله إلى 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار)، بحلول العام 2020، في برنامج يستهدف توليد 20 ألف وظيفة مباشرة محلية، و256 ألف وظيفة بناء.

ويقول  نادي البرغوثي، مدير تنفيذي، ورئيس خدمات إدارة الأصول في بنك الإمارات للاستثمار، إن المملكة تشهد اليوم نقلة نوعية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك بوتيرة ونطاق يبدو مقلق للكثيرين داخل وخارج المملكة، وقد اتخذت مجموعة من الخطوات المهمة، من شأنها أن تسهم تدريجياً في تعزيز قوتهاً.

ويتابع البرغوثي: لفترة طويلة في تاريخه، حرص صندوق الثروة السيادية الرئيسي في السعودية أن يبقى بعيداً عن الأضواء، ليلعب الدور التقليدي الذي تلعبه معظم الصناديق السيادية الأخرى في تحقيق عائدات استثمارية للبلاد؛ وبالنسبة لبلد يعتمد بشكل كبير على النفط، توفر هذه العائدات طريقة مهمة لتنويع استثمارات الدولة.

وأضاف في تصريحات لـ"مباشر"، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، حقق نمواً ملحوظاً على صعيدي الحجم والمكانة، وتصدر عناوين الصحف من خلال الأخبار اللافتة التي أعلن عنها، في غضون الأشهر الستة الماضية.

ويشمل برنامج الصندوق 4 أهداف رئيسية، هي: تعظيم قيمة الأصول، وإطلاق قطاعات جديدة، وتوطين التقنيات والمعارف المتقدمة، وبناء الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية.

وبين الصندوق أنه يستهدف المساهمة في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي من 4.4% إلى 6.3%، بحلول 2020، والإسهام في المحتوى المحلي بشكل مباشر بنحو 50 مليار ريال.

وتتضمن خطط تعظيم الأصول الحالية للصندوق، رفع إجمالي العائد على المساهمين من 3 % إلى ما بين 4% و5%.

ويستهدف الصندوق رفع أصوله في الأسواق العالمية إلى 25% خلال 2020، مقارنة مع 5% حاليا، على أن تصل قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر التراكمي إلى 20 مليار ريال.

وعن تطور صندوق الاستثمارات العامة وتطلعاته لزيادة حجم أصوله إلى نحو 2 تريليون دولار، قال نادي البرغوثي، إن ذلك لم يأتِ عن عبث، وجرت إعادة هيكلة الصندوق بشكل مدروس ضمن إطار التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة.

وتابع: "بات صندوق الثروة السيادية اليوم العامل الرئيسي المساعد في تحقيق أهداف "خطة التحول الوطني 2020"، ولا سيما على صعيد خصخصة القطاعات الرئيسية، والحد من نسبة البطالة، وتخفيف اعتماد الرياض على النفط".

وافتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس الثلاثاء، مبادرة مستقبل الاستثمار التي يستضيفها صندوق الاستثمارات العامة في الرياض خلال الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر الجاري.

وقال أحمد حسن كرم، محلل اقتصاديات الخليج، إن مايجري حاليا في السعودية بقيادة ولي العهد من الناحية الاقتصادية هو أمر يحسد عليه.

وأضاف أنه بجانب فتح المشاريع الاستثمارية الجديدة بقيادة صندوق الاستثمارات العامة، ودخول الكثير من الشركات العالمية الكبيرة إلى السعودية كمستثمرين أجانب سيتم استغلال استثمارات المملكة في الداخل وهو ما سينتج عنه طفرة اقتصادية كبيرة متوقعة في السعودية خلال السنوات القادمة.

قال رئيس صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي الرئيسي بالمملكة، ياسر الرميان، في تصريحات صحفية، يوم الأربعاء، إن الصندوق منفتح على ضخ استثمارات كبيرة في شركات مثل أوبر لخدمات نقل الركاب.

وضمن مبادرات الاستثمارات الاستراتيجية العالمية في برنامج الصندوق، أعلن عن استثمار نحو 65 مليار دولار تتوزع على 20 مليار دولار في أكبر صندوق عالمي بقطاع البنية التحتية مع شركة بلاكستون الأمريكية، من صندوق يتوقع أن يجمع 40 مليار دولار للاستثمار في البنية التحتية بالولايات المتحدة الأمريكية بشكل أساسي، و45 مليار دولار أخرى في صندوق رؤية سوفت للاستثمار بقطاع التكنولوجيا.