TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

هل يفقد الاستثمار بقطاع الاتصالات بالبورصة المصرية جاذبيته؟

هل يفقد الاستثمار بقطاع الاتصالات بالبورصة المصرية جاذبيته؟
قطاع الاتصالات يهبط 39.76% منذ بداية العام
جلوبال تيلكوم
GTHE
-1.76% 1.67 -0.03
اورانج
OREG
-8.53% 10.89 -0.98

 من: هبة الكردي

القاهرة – مباشر: مع زيادة التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في مصر، وفقدان القطاع بالبورصة المصرية بعضاً من عناصره الأساسية.. فهل يفقد الاستثمار به جاذبيته في الفترة المقبلة؟

شهدت البورصة المصرية خلال الفترة الماضية عدداً من التغيرات بقطاع الاتصالات المتمثلة في شطب أورانج وتغيير أوراسكوم للاتصالات لنشاطها، فضلاً عن الضغوط التي تواجه جلوبال تليكوم منذ بداية العام وأثرت على اجتذاب البورصة للمستثمرين الأجانب.

وتباينت آراء محللي قطاع الاتصالات وخبراء أسواق المال حول تأثر القطاع بالبورصة بالتطورات، ومدى قدرته على اجتذاب المساهمين ومزيد من الاكتتابات الجديدة.

وهبط مؤشر قطاع الاتصالات بالبورصة المصرية منذ بداية العام بنسبة 39.76%.

تحديات

قال أحمد عادل، محلل أول قطاع الاتصالات في بحوث بلتون المالية، إن قطاع الاتصالات في مصر يعاني عدداً من الضغوط منذ الربع الأخير من 2017، موضحاً أن تلك الضغوط تتمثل في زيادة تكاليف الخدمات، وفرض المزيد من الرسوم والضرائب، واحتدام المنافسة بين شركات مشغلي الاتصالات في مصر.

وأوضح عادل أن ضريبة القيمة المضافة على خدمات المحمول فضلاً عن الرسوم الحكومية على بيع الشرائح وعملاء الفاتورة أثرتا على معدلات الاستهلاك بالفترة الماضية، متوقعاً استمرار التأثير السلبي لتلك الضغوط على أداء القطاع ومعدلات الاستهلاك وربحية الشركات على المدى القصير والمتوسط، وذلك لحين تعافي القدرة الشرائية للمستخدمين.

وفي وقت سابق، قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم للاتصالات، إنه يعتزم الخروج من الاستثمار في قطاع الاتصالات، موضحاً أن القطاع وصل إلى قمته، ليس على المستوى المحلي فقط، ولكن على المستوى العالمي أيضاً؛ وذلك بعد احتكار عدد محدود من الشركات.

وبحسب تصريحات وزير الاتصالات، عمرو طلعت لـ"مباشر"، تستهدف الوزارة زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 5% خلال الثلاثة أعوام المقبلة حتى 2020-2021.

أورانج

وعن أداء القطاع بالبورصة المصرية في ظل تخارج كبرى الشركات من القطاع وحدوث مشاكل بأخرى، أشار عادل إلى أن القطاع لم يتأثر كثيراً بعد خروج أورانج من البورصة المصرية، وذلك في ظل قلة نسبة التداول الحر بالسهم منذ تخارج المساهمين من السهم في 2012، موضحاً أن أورانج لم تكن بوابة مناسبة للمستثمرين في الفترة الماضية.

وفي يوليو الماضي، طالبت لجنة القيد بالبورصة المصرية المساهم الرئيسي لشركة أورانج بشطب قيد أسهم الشركة من البورصة اختيارياً.

وتوقعت أورانج مصر للاتصالات، الانتهاء من إجراءات الشطب الاختياري للعرض على الجمعية العامة غير العادية بنهاية ديسمبر 2018 كحد أقصى.

وعن أوراسكوم للاتصالات وتغيرها لنشاطها، أوضح محلل بلتون، أن استثماراتها في قطاع الاتصالات في الفترة الماضية كانت تقتصر على كوريا الشمالية، مما ينفي وجود تأثير قوي على خروجها من القطاع.

وفي أغسطس الماضي، وافقت لجنة قيد الأوراق المالية بالبورصة المصرية، على قيد تعديل اسم شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا القابضة، ليصبح "أوراسكوم للاستثمار القابضة ORASCOM INVESTMENT HOLDING" بجدول قيد الأوراق المالية المصرية.

وأكد محلل قطاع الاتصالات، أن المصرية للاتصالات ما زالت الخيار الأمثل للاستثمار في قطاع الاتصالات بالبورصة المصرية، خاصة بعد تقديمها خدمات المحمول بالفترة الماضية.

وأشار إلى أن ما تعرضت له جلوبال تليكوم منذ بداية العام بسبب عدم اتضاح الرؤية على العرض المقدم عليها.

وأكد المحلل أن القطاع يعاني من الضغوط منذ أكثر من 3 سنوات، لافتاً إلى أن ضعف السيولة وأحجام التداول في البورصة المصرية سيظل عائقاً أمام اجتذاب مزيد من الطروحات في القطاع مثل اتصالات مصر لغياب المحفزات.

الاستثمار الأجنبي

وعلى المستوى الفني، قال محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن قطاع الاتصالات بالبورصة المصرية عانى خلال الفترة الماضية من شح السيولة التي عانت منها غالبية أسهم البورصة المصرية.

وأضاف جاب الله أن قطاع الاتصالات اتخذ خلال الفترة الماضية اتجاهاً هابطاً في الآجل القصير والمتوسط، إلا أنه ما زال صاعداً على المدى الطويل.

وعن أورانج، أشار جاب الله إلى أن بورصة مصر فقدت إحدى البضائع الجيدة والتي كانت إحدى قيادتها منذ مطلع 2000، وذلك بعد قلة نسب التداول الحر بها.

وعلى مستوى جلوبال تليكوم، أشار رئيس قطاع التنمية ببايونيرز، أنه من الطبيعي أن تصبح منفرة من قبل المستثمر الأجنبي بعد المشاكل الأخيرة التي تمت على السهم، لافتاً إلى أن قطاع الاتصالات في الفترة الماضية كان أحد أهم القطاعات بالنسبة للمستثمر الأجنبي.

وهبط سهم جلوبال تليكوم منذ بداية العام بنحو 46.49%.

وأشار جاب الله إلى أن الأمل ما زال موجوداً بالقطاع بعد صفقة مينا للكوابل الخاصة بالمصرية للاتصالات.

وعلى الرغم من ذلك أكد، فإنه ليس صحياً أن يعتمد قطاع حساس بالبورصة المصرية كالاتصالات على شركة أو اثنين فقط، مؤكداً أن قطاع الاتصالات كان يعد أحد أهم القطاعات للاستثمار الأجنبي والذي أُصيب مؤخراً بالارتباك بسبب مشاكل جلوبال تليكوم.

جاذبيته

وقالت جلوبال تليكوم القابضة في وقت سابق، إنه من الممكن عدم الموافقة على العرض الحالي المقدم من فيون.

وقالت جلوبال تليكوم القابضة في يوليو الماضي، إنها تلقت عرض شراء لأصولها في شركة جاز والعمليات التابعة من شركة فيون مقابل 2.55 مليار دولار، موضحه أنه جارٍ دراسة العرض من قبل المجلس.

ومن جهته قال محمد النجار، رئيس بحوث المروة لتداول الأوراق المالية، النجار إلى أن قطاع الاتصالات أصبح غير جاذب في مصر خاصة بعد خروج أورانج وتحويل اتجاه أوراسكوم للاتصالات إلى أوراسكوم للاستثمارات.

وعن الضغوط التي تتعرض لها جلوبال، أوضح أن رفض العرض سيؤثر سلباً على أداء السهم خلال الفترة المقبلة خاصة أن الشركة مطالبة بسداد ضرائب وديون خلال الفترة المقبلة.

وتوقع رئيس البحوث استمرار تداول السهم أدنى مستويات 4 جنيهات ليصل إلى 3.5 جنيه خلال الفترة المقبلة مع غياب محفزات على السهم حتى مطلع العام المقبل وإمكانية صدور عرض جديد على الشركة.