الاندماج والتحول الرقمي من الأسباب الرئيسية
أبوظبي - مباشر: شهدت أعداد الموظفين في البنوك العاملة بدولة الإمارات المتحدة تراجعاً خلال الـ 11 شهراً من عام 2019 تزامناً مع تراجع عدد فروعها واتجاهها للتحول الرقمي وإعادة الهيكلة.
وبحسب بيانات للمصرف المركزي، فإن عدد موظفي البنوك تراجع بنسبة 3 بالمائة بما يعادل 1.11 ألف موظف إلى 35.52 ألف موظف بنهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مقارنة بـ 36.63 ألف موظف بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2018.
وخلال تلك الفترة من العام الماضي، فإن عدد الموظفين بالبنوك الوطنية تراجع بنسبة 3.8 بالمائة بما يعادل 1.17 ألف موظف بالغاً 29.786 ألف موظف مقارنة بـ 30.96 ألف موظف بنهاية عام 2018.
وخلال الـ 11 شهراً من عام 2019، فإن عدد الموظفين بالبنوك الأجنبية ارتفع بنسبة 1.22 بالمائة بما يعادل 69 ألف موظف بالغاً 5.732 ألف موظف مقارنة بـ 5.663 ألف موظف بنهاية عام 2018.
ويأتي ذلك تزامناً مع تراجع عدد فروع البنوك في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لـ132 فرعاً إلى 611 فرعاً مقارنة مع 743 فرعاً بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2018.
يشار إلى أن المصارف في الدولة خلال عام 2018 أضافت نحو 1954 فرصة عمل جديدة، وتراجعت في أعداد الفروع بنحو 3.51 بالمائة، بما يعادل إغلاق نحو 30 فرعاً.
وقال اقتصاديون لـ"مباشر" إن تراجع أعداد الموظفين بالقطاع المصرفي بالدولة يعود لعدة عوامل أبرزها عمليات الاندماج والاستحواذ والتي غالباً ما ينتج عنها تقليص أعداد الوظائف.
وخلال العام الماضي، تم اندماج بنك أبوظبي التجاري مع بنك الاتحاد الوطني واستحواذ بنك أبوظبي التجاري على مصرف الهلال، وتم تشكيل كيان مصرفي تحت مسمى مجموعة بنك أبوظبي التجاري.
وحالياً يجري بنك دبي الإسلامي خطوات عملية لإتمام الاستحواذ على بنك نور، وأقر مساهمو بنك دبي الإسلامي خلال اجتماع الجمعية العمومية منتصف الشهر الماضي الموافقة على الاستحواذ على "نور بنك" مشروطاً بموافقة الجهات الرقابية المختصة ومن خلال دخول الشركاء الاستراتيجيين.
وخلال السنوات الأخيرة شهد قطاع البنوك الإماراتي، اندماجات ناجحة نتج عنها تشكيل أكبر بنك في الدولة، وأحد أكبر بنوك المنطقة وهو بنك أبوظبي الأول، الناتج عن اندماج بنكي "أبوظبي الوطني"، و"الخليج الأول"، وكان قبله اندماج بنكي "الإمارات" و"دبي الوطني" الذي شكّل ثاني أكبر بنك في الدولة.
وقال علي الحمودي الخبير الاقتصادي لـ"مباشر" إن البنوك في تلك الفترة الحالية وسط تحديات يواجهها القطاع من إعادة هيكلة أعمالها لإعادة ترتيب الوظائف الأكثر أهمية وسط تحول الخدمات المصرفية للتحول الرقمي والذكي.
ومن جانبه، أكد أحمد الإمام الخبير الاقتصادي أن انتشار استخدام التكنولجيا الحديثة تؤكد الإحصاءات أنه بدأ يؤثر على أعداد الموظفين بالقطاع، ومن المتوقع أن يزيد التأثير وسط اتجاه بعض البنوك الكبرى إلى الفروع الإلكترونية مما سيحول دون زيادة أعداد الموظفين.
ورجح أن تواصل البنوك بالدولة وتكثف استثماراتها بالتكنولوجيا، في ظل تفضيل العملاء لاستخدام أسهل الوسائل التي تعتمد على التقنية والتي تختصر الأوقات عن الوسائل التقليدية المعمول بها حالياً في كثير من البنوك.
وأشار إلى أن استحداث تلك التكنولجيا سيؤثرسلباً خلال العام الجاري على أعداد الموظفين الذين يتعاملون مع العملاء.
ترشيحات:
اليوم.. بدء تنفيذ قرار رسوم الإنهاء المبكر لعقود الاتصالات بالإمارات
محللون: الأسهم الإماراتية تنتظر عاماً حافلاً بالمكاسب في 2020
شكاوى خدمات الاتصالات بالإمارات تتراجع 5% خلال 2019
التشيك تكشف عن تصميم جناحها في "إكسبو دبي 2020"
