أبوظبي - مباشر: صعد رصيد المركزي الإماراتي من الذهب بنهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى مستوى قياسي وهو الأعلى له منذ نهاية عام 2015، الذي من المرجح أن يزيد في الفترة المقبلة مع الاتجاه لاقتناص الملاذات الآمنة وسط انتشار الفيروس الصيني وعودة التقلبات للاقتصاد العالمي.

وأفادت إحصائيات رسمية، أن المصرف المركزي الإماراتي رفع قيمة احتياطي الذهب لديه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بنسبة 257 بالمائة بما يعادل مليون درهم.

وأظهرت البيانات المنشورة على موقع المصرف المركزي الإلكتروني، أنه رفع تلك الاحتياطات خلال تلك الفترة إلى 4.044 مليار درهم من 1.134 مليار درهم قيمتها في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2018.

وبالمقارنة الشهرية، فقد ارتفع رصيد المركزي بالدولة من الذهب بنحو 417 مليون درهم بنسبة 11.5 بالمائة مقارنة بـــ 3.627 مليار درهم رصيد المركز من المعدن الأصفر في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

والبيانات الرسمية تؤكد عودة احتياطات المركزي إلى الارتفاع حيث إن الملاذ الآمن يزيد من متانة الاقتصاد ضد التقلبات العالمية المتوقعة خلال العام 2019.

وقال جون لوكا مدير التطوير لدى ثبنك ماركتس لـ"مباشر" إن دول الخليج بحاجة لزيادة ذلك الرصيد بشكل مستمر في ظل تنامي التطورات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط والتحذير بشأن أوضاع الاقتصاد العالمي.

وأشار إلى أن عدم السيطرة على الفيروس الصيني الجديد والتوقعات بتأثيره على اقتصاديات الدول الكبرى بالعالم سيعيد الدول بالمنطقة لطلب المعدن الأصفر وهو ما ينبئ بصعود الأونصة أعلى 1600 دولار.

ويندرج الذهب ضمن الأصول المتنوعة التي يملكها المركزي، ومنها: أموال سائلة، وشهادات إيداع، وأوراق مالية، مُحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق.

وفي أبريل/ من العام 2015، قرر مصرف الإمارات المركزي، العودة لتكوين احتياطي الذهب للمرة الأولى منذ 8 سنوات، بعد أن اختفت في النصف الثاني من عام 2007.

وكان مصرف الإمارات المركزي باع كل ملكيته من المعدن الأصفر في عام 2007، ثم عاد مجدداً لتكوين رصيد من الذهب في عام 2015، إضافة إلى سلة احتياطاته من العملات الأجنبية، وفي مقدمتها الدولار وغيره من العملات الأخرى.