مباشر- ارتفعت الصادرات الصينية للشهر الثاني على التوالي في مايو/ أيار، مع اتساع الفائض التجاري، في إشارة إلى اعتماد بكين على الأسواق الخارجية في ظل ضعف الطلب المحلي، وتوفير بعض الراحة للاقتصاد في الوقت الذي يكافح فيه من أجل تحقيق انتعاش دائم.
أظهرت بيانات الجمارك الصينية، اليوم الجمعة، أن الشحنات المصدرة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم زادت قيمتها بنسبة 7.6% على أساس سنوي في مايو/أيار، مقابل 1.5% في إبريل/نيسان، وفق "رويترز."
ووفق البيانات، ارتفعت الواردات بوتيرة أبطأ بنسبة 1.8% في مايو/أيار، مقارنة مع 8.4% في الشهر السابق عليه، مما يسلط الضوء على ضعف الاستهلاك المحلي.
تجاوز حجم الصادرات الصينية، الزيادة المتوقعة بنسبة 6.0% في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء الاقتصاديين.
وقال فريدريك نيومان، كبير الاقتصاديين الآسيويين في بنك "إتش إس بي سي"، إن أرقام الصادرات الرئيسية جيدة بشكل مدهش، وهذا يؤكد الاتجاه الأساسي للاقتصاد الصيني، في ظل حجم الصادرات المرتفع للغاية.
وأضاف أن الصين تتمتع حاليًا بقدرة تنافسية كبيرة، حتى أن القيود التجارية لن تؤدي حقًا إلى إبطاء قوة التصدير الهائلة الجارية.
على مدى الأشهر الماضية، أظهرت سلسلة من البيانات أن قطاعات مختلفة من الاقتصاد الصيني البالغ حجمه 18.6 تريليون دولار تتعافى بسرعات متفاوتة، مما يزيد من عدم اليقين بشأن التوقعات.
وتشير بيانات التصدير والإنتاج القوية لشهر مارس/آذار إلى أن تحسن الطلب العالمي قد يساعد جهود المسؤولين لإعادة الاقتصاد إلى توازنه، إلا أن المؤشرات الأحدث التي تعكس ضعف الاستهلاك المحلي أدت إلى تآكل التفاؤل السابق.
وتظل أزمة قطاع العقارات التي طال أمدها تشكل أكبر عائق أمام الاقتصاد الصيني، حيث يؤدي انخفاض ثقة المستثمرين والمستهلكين إلى الإضرار بالاستهلاك المحلي وتقويض النشاط التجاري.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
وظائف القطاع الخاص الأمريكي تنمو بأقل من المتوقع
