أبلغ رجل أعمال سعودي محمد بن عيسى الجابر، تضعه التصنيفات ضمن العشرة الأكثر ثراء في السعودية، محكمة في لندن أول من أمس بأن المساعي التي بذلها بنك ستاندارد لتجميد أرصدته في أرجاء العالم كلفته خسائر بأكثر من مليار جنيه استرليني 1.6 مليار دولار، وتسببت في الاستيلاء على مجموعة فنادق تملكها مجموعته في بريطانيا، وفق ما أفادته صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم.

وكانت أرصدة المليادير السعودي الجابر الذي يقال إن حجم ثروته تبلغ 9 مليارات دولار جُمدت العام الماضي بسبب نزاع مع وحدة بنك ستاندارد في بريطانيا على قروض قدّمت إلى شركاته ويزعم البنك أنه لم يتم سدادها.

وقال رجل الأعمال السعودي الجابر في جلسة استماع عقدتها المحكمة للنظر في مسعاه لإزالة أمر تجميد أرصدته إن ذلك الإجراء حمل الدائنين على وضع أجزاء من فنادق ومنتجعات يملكها بعهدة المصفِّيين.

وأشارت مجلة «أرابيان بيزنس» أمس إلى أن الجابر قال إن بنك لويدز تي إس بي تقدم بطلب في 26 أكتوبر الجاري لوضع «مجموعة سكوتسمان» التي تتولى إدارة فنادق تابعة له في أدنبرة وباريس تحت عهدة المصفِّين.

ورفع البنك الذي يتبع «ستاندارد بنك غروب» التي يوجد مقرها في جوهانسبيرغ دعوى قضائية منفصلة ضد الجابر في لندن لاسترجاع ديون تبلغ جملتها 150 مليون دولار.

وتعمل شركات رجل الأعمال السعودي في مجالات الفنادق والعقار والنفط والغاز والاقتصاد الزراعي.

وفي مقابل دعوى البنك، فإن البليونير السعودي يدّعي أن البنك المذكور سمح بعمليات اتجار غير مأذونة في العملات الأجنبية من حساب شخصي يخصه طبقاً لما يقوله محاموه.

وشدّدت محامية رجل الأعمال السعودي كاثرين أوتو غولدر على أن إجراءات البنك المذكور بحقه جعلته مديوناً بنحو خمسة ملايين جنيه استرليني لموردين، كما جعلته يواجه صعوبات في تغطية نفقاته الشخصية.

وأكد متحدث باسم رجل الأعمال السعودي الجابر بعد جلسة الجمعة أن المليادير السعودي أشار أمام المحكمة إلى نشاطات موظف سابق وُصف أمام المحكمة بأنه «عميل مزدوج» كان موظفاً في مجموعة شركاته لكنه كان يعمل لحساب بنك ستاندارد من دون علمه.

والجابر هو أحد رجال الأعمال الأكثر نجاحاً في العالم وموفد منظمة «يونيسكو» الخاص وفاعل خير، وهو مؤسس «مؤسسة محمد بن عيسى الجابر» ومالكها الوحيد ورئيس مجلس إدارتها.